احمد فوزي ابو حسين معلم في كلية سخنين – لغة انجليزية – خريج الجامعة العبرية وكلية هنتر – نيويورك ، له مؤلفات باللغة الانجليزية في موضوع العلاقات والروابط
اللغوية بين اللغتين الانجليزية والعربية ، وحصل على لقب الشرف وشهادة تقدير من كلية القاسمي وبلدية باقة الغربية – موقعة من الشاعر الراحل سميح القاسم ، وهو ساهم وساعد في تحضير رواية ” شجرة اللوز ” التي كتبتها ميشيل كوهين كوارسنتي ، وبها تثير قضايا وحال المجتمع العربي في اسرائيل … أبو حسين يتحدث في هذا التقرير عن خلفية اصدار هذه الرواية التي تمت ترجمتها الى لغات مختلفة …تقرير : نسيم أبو خيط
معلومات عن الراوية
ميشيل كوهين كوارسنتي – خريجة الجامعة العبرية – واكملت دراستها في جامعة هارفر وحاصلة على الدكتوراة في القانون الدولي .
علاقة المعلم احمد فوزي ابو حسين بالرواية
يقول المربي أحمد أبو حسين : ” كنا زملاء انا والراوية ميشيل كوهين كوارسنتي في الدراسة في الجامعة العبرية في القدس – بحكم دراستنا لموضوع ” تاريخ الشرق الاوسط ” . عند وصولها للجامعة في المرة الاولى لم تكن تعرف او تعي اي شيء عن العرب في اسرائيل او القضية الفلسطينية . حاول طلاب ينتمون لليمين المتطرف استمالتها وتزويدها بآراء سلبية جدا عن المجتمع العربي ككل ، ونحن – أقصد انا وزملائي العرب في الجامعة – أظهرنا لها صورة مختلفة كليا عما كانت تسمع من الطلاب المتطرفين ، وفي النهاية اقتنعت بوجهة نظرنا . على مدار 3 سنوات شاهدت بأم عينيها كل ما يعانيه وعاناه المجتمع العربي في اسرائيل ، من صعوبات وعقبات وتمييز ، خاصة روايتنا عن سنوات الخمسينات والستينات إبان الحكم العسكري ، وكان لها خلال هذه السنوات مواقف مشرفة كثيرة في الدفاع عن حقوقنا والتصدي للافكار المتطرفة ، فكانت تجري زيارات لمستشفى المقاصد لجرحى الانتفاضة الاولى . عند مغادرتها البلاد وعدت بان تفعل كل ما بوسعها لاثارة موضوع السكان العرب في اسرائيل ومعاناتهم أمام المحافل الامريكية والعالمية والدفاع عنهم “. واستطرد أبو حسين يقول : ” من جهتي زودتها بصورة مفصلة عن واقعنا ، وهي حولتها الى رواية مؤثرة ، أسمتها ” شجرة اللوز ” ، وكانت رواية شجرة اللوز المثال الاكبر لاثارة شأن العرب في اسرائيل على المستوى الامريكي العالمي . تم ترجمة الرواية الى 18 لغة في العالم ، واليوم يترجم احمد فوزي ابو حسين الرواية الى العربية “.
” شاهدة على وجودنا “
ومضى أبو حسين يقول : ” اختارت السيدة ميشيل كواسنتي اسم الرواية – شجرة اللوز – لتكون شاهدة على واقعنا كما شجرة اللوز شاهدة على وجودنا ، وايضا لجمال شجرة اللوز لتعبر عن جمال عاداتنا وتقاليدنا والمحافظة عليها”. أما عن حبكة الرواية الرئيسية ، فيقول أبو حسين : “تصور الرواية وضع السكان العرب في اسرائيل السياسي والاجتماعي في سنوات الحكم العسكري خاصة .. وظروف عيشهم ومعاناتهم . وتعرض وضع السكان العرب منذ النكبة حتى اليوم بطرق قصصية جميلة . ومن شريط هذا الواقع تبدو صور عائلة فلسطينية – معيلها محكوم بتهم أمنية بالسجن الاسرائيلي – وفيها اخوان ، احمد وعباس ، يتوجه عباس للعمل العسكري ضد اسرائيل واحمد وهو الاخ الاكبر ، القيت على عاتقه كل مسؤوليات اعالة العائلة ، توجه ناحية التعليم والدراسة ، وهو البطل المركزي في القصة ، احمد ينجح في دراسته ويحصل على منحة في الجامعة العبرية بتفوقه على الطلاب اليهود في موضوع الرياضيات ، ويحصل على جائزة نوبل في العلوم ، وبهذا النجاح استطاع انقاذ عائلته من الضياع . كما نجح في انقاذ شقيقه واعادته الى حضن العائلة بعد فشل العمل العسكري “. وينهي أبو حسين حديثه قائلا : ” تصور الرواية ان واقع التوجه العام للسكان العرب في اسرائيل بعد النكبة ، وخسارتهم كل شيء ، هو الاتجاه نحو التعليم والتطور العلمي والتعايش السلمي – وهذا صحيح وقائم على ارض الواقع ، والغالبية العظمى ترفض العنف وتتجه نحو العمل المهني والسلمي ” .
Leave a Reply